الأربعاء، 28 مايو 2025

سِنِمّار وأغنية الجليد والنار

 سِنِمّار وأغنية الجليد والنار


شاهدتُ أمس حلقة الدحيح الأخيرة، وهي عن الإسقاط التاريخي في رواية أغنية الجليد والنار لـ ج ر ر مارتن، وهذا متوقع من رجل متخصص في التاريخ.

وكنت يومَ قرأت الرواية -قرأت ثلاثة أجزاء فقط- أجد هذه الإسقاطات من التاريح العربي القديم، من ذلك؛ أن آيجون الغازي -جدّ ملوك التارغيريان- أمر ببناء القلعة الحمراء، العاصمة التي فيها عرش الملك، وبعد الانتهاء منها، أمر بقتل كل المهندسين الذين بنوها لكي لا يعرف أحد أسرارها، وهذا ما حدث في قصة أحيحة بن الجُلاح الأوسي، فقد أمرَ رجلًا كان يبني الآطام يُقال له: سِنِمّار -ومعناه القمر المُضيء- أمره أن يبني له أطم الضحيان في يثرب، فبناه، فقال أحيحة محتالًا عليه: إنّي لأعرف موضع حجرٍ في هذا الأُطُم لو نُزعَ لتداعَى. فقال سِنِمّار: وأنا أعرفه. فقال: أرنيه. فأراه إياه فنكسه من أعلى فسقط ومات، وقيل إن هذه القصة مع النعمان الأكبر ابن امرئ القيس في بناء قصر الخَوَرْنَق، وفي ذلك قالت العرب لمن يُجازى على عمله الجيد بالشرّ: جزاء سِنِمّار. قال الشاعر:

جزتنا بنو سَعْدٍ بحُسن فعالنا

جزاءَ سِنِمّارٍ وما كان ذا ذَنْبِ

وقلت:

وإنكَ ما تُهدي لهم من صنيعةٍ

تُلاقِ الذي لاقاه باني الخَوَرْنَقِ

استفادة مارتن من التاريخ لألأت الرواية ببريقٍ ممتع، لأنه جعل هذه الأحداث المُستَلهَمة متناغمةً لا تشعر فيها بشذوذ، كلها في موضعها، مع أنه أخذ أحداثًا متباعدة الزمان والمكان.

قرأت الأجزاء الأولى من الرواية؛ لعبة العروش، وصدام الملوك، وعاصفة السيوف، وبقي جزآن وهما وليمة للغربان، ورقصة التنانين، هذا ما بقي لي في قراءة الرواية، أما ما بقي من الرواية فقط انقطع مارتن عن الكتابة منذ أصدر رقصة التنانين عام ٢٠١١، والمخطط أنه يصدر جزئين وتكتمل السلسة سباعية؛ رياح الشتاء وحلم الربيع.

يبدو أن مارتن وصل في تأليف الرواية إلى مكان معقّد جدًا، وهو يقول أن تداخل الأحداث وتعقيدها، جعل كتابةَ الجزئين الأخيرين شيئًا صعبًا، فيكتب ويلغي ويحذف، ويقول: إن أصعب سؤال يبلغه من الناس قولهم ألا تخشى أن تموت قبل إكمالها؟ قالها مازحًا.

أغنية الجليد والنار مثال على العبقرية الفانتازية، أخذت العلامة الكاملة في كلّ شيء؛ الأحداث، الحقبة، الخيال، الشخصيات، الحوارات، التشويق، كل ذلك.

ومما يدلّك على إحكام الرواية أنه لم يسرف باستعمال ما تتيحه لك الفانتازيا من استخدام السحر، ووجود المخلوقات الخرافية، جعل الأمر محدودًا وتتكئ عليه القصة أحيانًا، وتتكئ على الواقعية أحيانًا، بحسب ما تحتاجه القصة.

أبهرتني الرواية، وقبلها أبهرتني هاري بوتر، بقيت رواية تولكين الهوبيت وسيد الخواتم لم أقرأها بعد.

الاثنين، 26 مايو 2025

سُكّرةٌ بلَّلَها قطرُ المَطَر

 سُكَّرَةٌ بَلَّلَها قَطْرُ المَطَر

الحبُّ كان للفؤادِ من مقاديرِ الحياة غفلة، حتى ترى المشتاق في ذهوله، ينظرُ في السماءِ علّهُ يرى مِنْ صدّ من يهوى سلوًّا شافيًا، ومن عواذلِ الفتى في الحبّ لهوًا راضيًا.


الحبّ شيءٌ حَسَنٌ حين يكونُ سَكَنًا، والحبّ قاتلٌ إذا غدا عذابًا للفتى.


أما ترى قوسَ الهوى ترمي سهام الهَجْر والوجدِ فيرتاعُ الفؤاد!؟


أما ترى قيسًا تولّته منايا الحبّ إذ يُحرَمُ ليلى، فيصيرُ من وحوشِ البادية!؟


أما ترى مرَقّشًا لما تولّت عنه أسماءُ تلقّاهُ الحِمام في غُوَيْرٍ في فلاة!؟


أما ترى ابنَ معمرٍ في شعرِهِ رقّتْ له الأنسامُ مما رقّ فيه قلبُه من الهوى!؟


لم أكُ بدعًا بعدَهم، قد ملكت قلبي شمسٌ أشرقت، بدر أضاءَ الليلَ، ظبيٌ نافرٌ، جدولُ ماءٍ في انعطافاتِ الرُبى.


عينانِ تدفِئُ الحياة الباردة، تُحيلُ من هدوئها كل الحروفِ ساكنة، تنظرُ في نظّارةٍ ذاتِ إطارٍ فاتنة، وحينما تنزعُها؛ تُنزَعُ من كلامنا علائم الترقيم حتى يغتدي مُداخَلًا من فتنةِ الحُسنِ الجَليل، وتصبحُ الحسناء زهرةً على بتلاتِها ندى السَحَر، أو قطعةً من سُكّرٍ بلّلَها قطرُ المَطَر، وتأخذُ القلبَ إذا ما خصلةٌ من شعرِها الفاحمِ مالتْ حولَ أنوار الجَبين.


تمشي على برديّتين فيهما خلخالُها الصامت، لو تمشي على الماء لما رأيته يهتزّ منه سطحه، أرقّ من مرّ النسيمِ في الرياضِ الزاهرة، تمدّ كفًّا فِضةً للوردِ والطير وألوانِ السلام، فيرجفُ الغُصنُ ابتهاجًا بالفتاةِ الساحرة، ويكتسي منها البهيجُ والرطيبُ الحُسنَ والمعنى اللطيف.


الاثنين، 19 مايو 2025

الفانتازيا الفاتِنة

 الفانتازيا الفاتِنة

استبدّ بي حماس على القصص الواضحة، قصص الأميرة المخطوفة التي ينقذها محارب من عامة الشعب، ثم يتزوجها في النهاية. هذه القصص كقصص ألعاب Dragon Quest يكون فيها الخير والشر واضحَيْن، كتبايُن الأبيض والأسود، والأحمر والأخضر، والعالم مليء بمخلوقات خيالية، هذه العوالم تفتنُني جدًا، عوالم الفانتازيا من غير تعقيد.

ومما يفتتني أيضًا في هذه القصص المخلوقات التي تدخل في الأحداث اليومية للأبطال، مثل طائر Chocobo في سلسلة Final Fantasy، وهو وسيلة التنقل الفردية، يحلّ محلّ الحصان، وهو طائر يشبه النعامة، لونه أصفر فاقع في الغالب، ويكون بألوان غير الأصفر، محبوب عند الناس للطافته وصوته وحتى الموسيقا المُبهجة التي تشتغل عند ركوبه. هذا الطائر صار أيقونة Final Fantasy لأنه موجود بجميع أجزائها وعوالمها والناس تحبّه.

وكذلك القُرى والقلاع والدساكر، والسوق وما فيه من صنائع المعدّات والأسلحةِ والعقاقير، ومراسم التتويج أو الاحتفالات الشعبية، كلّ ذلك غِنًى يفتنُ القارئ أو اللاعب.

بناء عالم فانتازي سلاح ذو حدّين، لأنك إذا بسطته جدًا فَقَدَ جاذبيته، وإذا عقدته جدًّا صعب فهمُه، فيجب أن تجد المعادلة التي في الوسط، المعادلة التي وجدَها تولكين في سيّد الخواتم، أو ج.ك رولينج في هاري بوتر -إن أردت فانتازيا عَصْرية-.

تستطيع أن تستعمل المخلوقات المعروفة كالغوليم والغريفين والتنين، وتستطيع تأليف شيء من جديد، وتستطيع الاستلهام من الأساطير الشعبية، مثلًا؛ عند العرب عَنْقاءُ مُغرب، وهو طائر عظيم جدًا، له ستة أجنحة، وأربعة أرجل، وعندهم الغُول وهي مخلوق يتشكّل بصورة امرأة حسناء تُغري الرجال، فإذا اقترب منها تغوّلت وصارت عجوزًا يخرج النار من أنفها وفمِها، فإذا أردت قتلها فاضربها ضربةً واحدة، فسوف تقول لك: اضربني الثانية وأجهز علي، فإذا تركتها ماتت وإذا ضربتها ضربة أخرى عاشت ولم تمت. وقد قاتلها تأبط شرًا ليلًا، فصَرَعها ثم اتكأ عليها ليراها في الصباح، فلما أصبح رآها لها وجه قطّ قبيح مشقوق اللسان، وساقان كساقَيْ الطفل المُخدَج (الذي وُلِد قبل أوانه) ورأسها من الخلف كرأس الكلب، وجلدها متغضّن كالقربة البالية، وصفها في أبياته التي مطلعها:

ألا من مُبلغٌ فِتيانَ فَهْمٍ

بما لاقيتُ عند رَحى بِطانِ

ولديّ بيتٌ طريف قلتُه قديمًا:

جِئني بمن قرّ عَينًا في الهوى زَمَنًا

آتيكَ يا صاحِ بالعنقاءِ والغولِ

فهذه مقالة اليوم، ومن يعلم لعلي أكتب رواية قصيرة فانتازيّة.

الأحد، 18 مايو 2025

الترقيم والتعقيم

 الترقيم والتعقيم


انقطعتُ عن المقالة أيامًا، ليس لشيءٍ إلا أنني فقدتُ شرطَ العفوية الذي وضعته بيني وبين نفسي، فإني أبدأ المقالة ولا أعلم ما سأقول، فتتدفق الأفكار شيئًا فشيئًا، ثم أعدِّل البداية وأُرابط بين أجزاء المقالة، فتستوي مقالةً كاملة. ثم إني في يومٍ قلتُ: أريد أن أتكلم عن علوّ شعر أبي العتاهية، فوقعتُ في أرضٍ وخيمة، فالبحث العميق أكبر من المقالة العابرة.


حقيقةً، الكتابة دُربةٌ على كلّ مهارات اللغة؛ فعند الكتابة تحتاج النحوَ والصرفَ والبلاغةَ والرسمَ (الإملاء) والترقيمَ، ومع الوقت تعتاد هذه الأمور. وقد بلغ بي الأمرُ بالترقيم أنه يخرج عفوًا لترتيب معنى الكلام، ولو كنت أكتب باللهجة الدارجة في رسالةٍ لأحد.


فنّ الترقيم فنٌّ جليل، يختصر عليك معاني الجمل، ويُعيّن على تحديد نبرة الصوت. وقد درسته في الجامعة عند عبد الفتاح الحُموز في مادة: “المهارات الكتابية”. قرر علينا أن نشتري كتابه من الأردن بعنوان فن الترقيم، الكتاب طبعة دار جرير الأردنية. لم تكن لنا معرفة بالشحن، فتكفّل أحد الإخوة بجلبه من الأردن، فأوصى طالبًا يدرس هناك أن يأتيه بنُسَخٍ من الكتاب.


عبد الفتاح الحُموز عالمٌ جليل من علماء العربية، وله آراء في اللغة، منها:

الميم في “اللهم” للتعظيم، كالميم التي في “زُرقم” و”خُضرم”.

علة منع صرف “أشياء” في قوله تعالى: (لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكم تسؤكم)، هي علة صوتية، كي لا تتكرر: “إن إن”، لو كانت مصروفة.

واقترح في رسم الهمزة أن تكون فوق الألف عند فتحها، وأسفل الألف عند كسرها، ووسط الألف (في جوفها) عند ضمها!


عمومًا؛ لنأخذ أمثلةً على تأثير علامات الترقيم في نبرة الصوت:

“أين كنت؟”

هذا سؤال عادي عن مكانك، ولكن:

“أين كنت!”

هنا السؤال فيه لومٌ واستنكار، أو فرحة بلقاء بعد زمن طويل.


ومن فوائدها أنها تريح القارئ، وتجعله يعرف أين يقف من غير أن يستنفد طاقته في إدخال الكلمات بعضها ببعض ثم العودة والتصحيح. مثلًا، هذا نقل من قصة “المتشردون” لمكسيم غوركي، والقطعة عقيمة من علامات الترقيم:


حرية الفلاح أغلى ما يملك عش سيّدَ نفسك ليكن البيت الذي تسكنه بيتك لا يملكه غيرك ولا عليك أن يكون رخيصًا صغيرًا لك أرض حقًا أنها ليست إلا قبضة من تراب ولكنها أرضك أنت لك دجاجتك وبيضها ولك بطتك وريشها إنك إذن ملك ذو تاج وذو عرش


فإذا وضعنا علامات الترقيم، لاحِظ الراحة في قراءتها:


حريةُ الفلاح أغلى ما يملك. عشْ سيّدَ نفسك، ليكن البيت الذي تسكنه بيتك، لا يملكه غيرك، ولا عليك أن يكون رخيصًا صغيرًا. لك أرض، حقًا إنها ليست إلا قبضةً من تراب؛ ولكنها أرضك أنت. لك دجاجتك وبيضها، ولك بطتك وريشها. إنك إذن ملكٌ ذو تاجٍ وذو عرش!


ألَحَظْتَ الفرق؟ في الأولى، القراءة مزعجة والجمل متداخلة، وفي الثانية تيسّرت القراءة بعلامات الترقيم. اعتادوا على علامات الترقيم، ولا تُهمِلوها.

الخميس، 1 مايو 2025

بحلقة في حياة رجلٍ روسيّ

 

بحلقة في حياة رجلٍ روسيّ

أريد أن أحدثك عن كتاب في مجلدين، وهو رسائل دوستويفسكي، نعم هذا هو الرجل الروسي الذي أبهمت اسمه في العنوان أوهمك أنه رجل لا يعرفه أحد هِئ هِئ (ترجمة أبو بكر يوسف لأعمال تشيخوف مليئة بهذه الضحكة الغريبة وعند تسجيلها أنحشر لا أدري كيف أؤدّيها، فأتجاوزها مشيحًا ببصري مصفرّا كأني لا أدري) ترجم الرسائل خيري الضامن، وصورة الواجهة هي إحدى رسائله بخط يده، خطه جميل صراحة، أحب قراءة الكتاب من غير ترتيب ولا قصد شيء، هذا الكاتب ممتع حتى في رسائله العادية.

قد أكتشف أيضًا بعض الأمور الجميلة، مثلًا؛ سمعنا كثيرًا قولهم: “قال دوستويفسكي كلنا خرجنا من معطف غوغول” ولم يقل ذلك، ولكنني وجدت إشادةً بهذا القدر في رسائله إذ قال في رسالتِه إلى نيكولاي ستراخوف المؤرخة ١٢ ديسمبر ١٨٦٨: لقد توقّف الأدب بوفاة غوغول.(الرسائل ٢/١٧٩)

ومن اللطائف؛ أنه أرسل رسالةً إلى إيفان تورغينيف يستدينه ١٠٠ تالير، فأعطاه نصفها، وذلك عام ١٨٦٥. ثم في رسالة عام ١٨٧٤ ردها إليه وأخبره أنه نسيها وإلا لما تأخر عشر سنوات، قال:

"رجوت الأمير فلاديمير بتروفيتش ميشيرسكي أن يسلمكم عندما يلتقيكم مبلغ الخمسين تالير التي أقرضتموني إياها عام ٦٤ تلبية لطلبي العاجل من فيسبادن، وأنا إذ أعيد لكم هذا الدَين بأعظم قدر من الامتنان لا أجد لنفسي عذرًا في تأخير التسديد كل هذه المدة." (الرسائل ٢/٣١٧)

ومن اللطائف؛ أنه لم تعجبه رواية تولستوي آنا كارينينا، فقد ذكرها أكثر من مرة بأسلوب انتقاص، وكانت نُشرت أثناء نشره روايته (المراهق) ففي رسائله يذكر ما قاله الأدباء مدحًا في المراهق وما قالوه قدحًا في آنا كارنينا، منها رسالته إلى زوجته آنا، ذكر فيها أن نكراسوف قال له:

"رواية تولستوي الأخيرة مجرد تكرار لما قرأته له سابقًا، بل إن السابق أفضل." (الرسائل٢/٣٣١)

ومن ذلك عندما زار أبولون مايكوف وانضم إليهما صديقه ستراخوف، فقال:

"ولا كلمة منهما عن روايتي [المراهق] ربما كيلا يسببا لي خيبة أمل، ودار كلام قليل عن رواية تولستوي [آنا كارنينا] إلا أن كلامهما عنها جاء بإعجاب يبلغ حدّ الضحك." (الرسائل ٢/٣٢٧)

وصفحهما عن روايته كان بسبب نشرها في مجلة (مذكرات الوطن) وهي جريدة ديمُقراطية، ويبدو أنها تخالف توجههم، لذلك قال بعدها:

"حاولت أن أقول إذا كان تولستوي قد نشر مقالته عن التعليم العام في (مذكرات الوطن) فلماذا يلومونني وحدي؟ فعبس مايكوف وحوّل مجرى الحديث." (الرسائل ٢/٣٢٧)

وفي هذه المرحلة كان دوستويفسكي في بطرسبورغ، وزوجته في سترايا روسا، وكانا يتراسلان يوميًا، وأسلوب دوستويفسكي يصبح قصصيًا ممتعًا، لأنه يريد أن يفضي بكل ما في صدره إلى زوجته.

ومن اللطائف؛ عندما كنت أقرأ الجريمة والعقاب، وجدت متعة في أحداث عائلة مارميلادوف، كانت شخصياتهم مصقولة، ليست كبقية الشخصيات الجانبية، وفي الرسائل اكتشفت أنه كان يكتب رواية اسمها (السكارى) تحكي معاناة عائلة مارميلادوف، ثم دمجها بالجريمة والعقاب.

ومن أجمل الرسائل تلك التي أرسلها إلى أخيه بعدما صدر العفو عن إعدامه، والحكم عليه بأربع سنوات في سيبيريا، والرسالة التي كانت بعد خروجه من السجن، يصف فيها أحداث ذهابه، كانت رسائل رائعة ليست بأقلّ من كتاباته الروائي..

رأي ثالث في قصيدة حسن صميلي

 رأي ثالث في قصيدة حسن صميلي لستُ أبدي رأيًا في شعرٍ لم يطلبه شاعرُه، فإني أغنى الناس عن قولة: "مَنْ طَلَبَ رأيك؟". ولكنّي وجدتُ ا...